جامعة البصرة تنظم حلقة نقاشية عن دور العتبات النصية وتوظيفها
تاريخ النشر : 2020-02-10 08:30:48
عدد المشاهدات : 292
تاريخ النشر : 2020-02-10 08:30:48
عدد المشاهدات : 292
نظم قسم الدراسات اللغوية والادبية في مركز دراسات البصرة والخليج العربي بجامعة البصرة حلقة نقاشية عن دور العتبات النصية وتوظيفها في رواية "في حضرة العنقاء والخل الوفي" للروائي الكويتي إسماعيل فهد اسماعيل ، وتحدّث أ.د. صباح عبد الرضا اسيود عن أهم العتبات الواردة في الرواية مثل عتبة الغلاف الأمامي التي استعين فيها بلوحة الغجري النائم الرسام الفرنسي هنري روسو وقد حملت هذه اللوحة هموم الرواية ودلالاتها المغيبة أو المستورة عن المتلقي بحيث أسهمت في دفع المتلقي إلى اقتحام النص برؤى مسبوقة وحملت طاقات تعبيرية ووظيفة ابلاغية. ومن خلال تلك اللوحة نستطيع أن نتمثل موقفين أحدهما السلبي الممثل بالاسد والسلسلة الجبلية اللذين يناهضان توجهات بطل الرواية والآخر وهو الإيجابي ناهيك عن كتابة عنوان الرواية بخط عريض وباللون الأبيض. وهذه العتبة قد اختزلت مضمون الرواية من خلال ثنائية العنقاء/ الخل وبينهما نكتشف مأساة البطل الذي يعود إلى فئة البدون في الكويت ومع ذلك يظل العنوان مراوغا ومخاتلا وهو من الناحية التركيبية ناقص لأنه مسند بلا مسند إليه مما يفسح المجال للتأويل والدلالات المتعددة وفي عتبة المقدمة ركز الباحث على ما كتبته سعدية مفرح التي وجدت أن الروائي يستعيد ذاته في هذه الرواية ولذلك أسمتها درة التاج الاسماعيلي فضلا عما وجدته من صعوبة في تلقي النص من خلال اختزال الكثير من الأحداث وترك نقاط الحذف في الكثير من المواقف والاحداث للكشف عن الحالة النفسية لفئة البدون. وقد قدمت الحلقة النقاشية الدكتورة اشراق سامي ممهدة للرواية بالقول إنها من أهم روايات إسماعيل فهد إسماعيل التي ركزت على قضية مهمة لم تنل حظها من الكتابة وظلت مدة طويلة من الزمن خارج اهتمام الادباء الكويتيين .