جامعة البصرة تنظم ندوة عن ( تظاهرات البصرة: الأسباب, والتداعيات, والحلول)

نظم قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية في مركز دراسات البصرة والخليج العربي بجامعة البصرة ندوة علمية عن ( تظاهرات البصرة: الأسباب, والتداعيات, والحلول) بمشاركة باحثين ومختصين ، فضلاً عن قضاة ومكتب حقوق الانسان في البصرة وبعض المتظاهرين ، كذلك شهدت حضوراً لافتاً لقيادات البصرة الأمنية, وجمع كبير من أساتذة الجامعة (تدريسيين, موظفين, اداريين), وبمقدمتهم السيد مساعد رئيس الجامعة للشؤون الادراية أ.د ساجد حسن النور, والسيد عميد كلية الآداب .
تضمنت الندوة محاور عديدة, منها: كلمة مدير المركز أ.د ناظم رشم معتوق, كذلك كلمة افتتاحية لـ رئيس قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية ا.م عبد الحليم عبد الحافظ. من ثم بدأت أعمال الندوة من خلال الأوراق, التي تقدم بها المحاضرون, وهي كالآتي: الورقة الأولى كانت لـ أ. م. د قيس ناصر راهي, والمُعنونة بـ ( احتجاجات البصرة بوصفها ممارسة سياسية) ، التي أكد فيها على أن الاحتجاجات سياسة مشاكسة. وهي مظهر من مظاهر الديمقراطية, بل إنها ضرورة لبناء الدولة. وهي جزءٌ لا يتجزء من الممارسة السياسية, فالناس لا يعتمدون هذه الأيام على الاحزاب السياسية والانتخابات فقط, لكي يعبروا عما يختاروه أو ما يشغلهم. كذلك تضمنت الورقة, مقدمة تُعرف بطبيعة احتجاجات البصرة, و محاولة في فهم عنف الاحتجاجات الت حدثت, ومناقشة أزمة غياب القوى الاجتماعية اثناء الاحتجاجات. اما ورقة د. ازر ناجي حسين, والمعنونة (المعلوماتية واحتجاجات البصرة 2018م), فقد تناول فيها دور المعلوماتية, وضرورة بيان خطرها من خلال الترويج للمعلومات الكاذبة, فضلا عن بيان فائدتها من خلال التواصل ونشر البرامج التي تنفع المجتمع, التي لها عامل ايجابي في بناء المجتمع. أما الورقة الثانية, فكانت بمشاركة من القاضي الدكتور فلاح حسن التميمي, وتحدث فيها عن أسباب التظاهرات, والاعتقالات, والتحقيقات. وفي الورقة الثالثة, تحدث أ.د. نبيل جعفر عبد الرضا عن ( الجوانب الاقتصادية للتظاهرات الشعبية في البصرة). وأكد فيها على ضرورة استقرار المواطن نفسياً واجتماعياً واقتصادياً, لأن ذلك ينعكس ايجابيا على استقرار الدولة امنيا وسياسيا, فضلا عن استغلال الطاقات الشبابية بشكل ايجابي, واستقطابها في مشاريع صغيرة بالتعاون مع دوائر ومؤسسات الدولة أو الشركات والمؤسسات العاملة في العراق.أما الورقة الرابعة, فقد كانت بمشاركة من أ.د. ساجد احميد عبل عن (ممارسات الحريات العامة وبناء الدولة). وكذلك بينت المشاركة الخامسة اسس التظاهر السلمي ونظرة مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في البصرة, وقدمها الاستاذ مهدي التميمي مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في البصرة. وفي الورقة السادسة, بين أ.م .د جواد كاظم حطاب الموقف الدولي من تظاهرات البصرة. أما الورقة السابعة, فكانت لـ د. ازر ناجي الحساني, وتناول فيها: ( المعلوماتية واحتجاجات البصرة 2018م) .
وقد ختمت الندوة بمجموعة توصيات, منها: الاهتمام بثقافة الاحتجاجات, فهي الرافد الرئيس لإصلاح عملية بناء الدولة. والتأكيد على ضرورة تنسيق دوائر الدولة مع جامعة البصرة, للإفادة من خبرتها في تقديم المشورة لمعالجة ما تمر به المحافظة من مشكلات. وضرورة الاهتمام باستقرار المواطن اقتصادياً, واجتماعياً, ونفسياً. فضلاً عن توصيات اخرى, ستعمل الجامعة على ايصالها للحكومة المحلية .