وهو من البحوث التي صدرت في العدد 39 لسنة 2021 من مجلة دراسات البصرة, التي تصدر عن مركز دراسات البصرة والخليج العربي في جامعة البصرة.
ملخص البحث تضمن القول:
اهتم إخوان الصفاء بموضوع الموت، ونظروا له من جانب ديني إذ اعتمدوا فيه على ما ورد من آيات قرآنية, وأحاديث نبوية, وشواهد أخرى استقوها من الديانات السماوية الأخرى, كما أشاروا إلى بعض الشواهد التاريخية من مختلف الحقب الزمنية والتي أكدوا من خلالها بضرورة قبول الموت، والرضا بقضاء الله وقدره.
إن على الإنسان المؤمن أن لا يخاف الموت، ولا يحزن بحلوله؛ لأن فيما بعد الموت حياة خالدة يجازى فيها على ما عمل من أعمالٍ صالحةٍ. وعلى العاقل أن يدرك ذلك، وأن يعلم أنه خشى الموت أم لم يخشاه، قبل به أم رفضه، فإن حلوله أمر لا مرية فيه. وتكلموا عن المراحل التي يمر بها الإنسان منذ لحظة حياته كجنين في الرحم ثم خروجه من حياة الرحم والتدرج بالمراحل العمرية، انتهاءً بالموت، فحياة البرزخ، ثم البعث والقيامة.
سعى الإخوان إلى إقناع الآخر بأن الموت إنما هو مفارقة النفس للبدن، وأنه نهاية شكلية لحياة تسمى الدنيا حيث تقطع النفس علاقتها بالجسد، وتنتقل إلى حياة جديدة روحية حيث الخلاص من عالم المادة، وعالم الكون والفساد، عالم الجسد الثقيل ومتطلباته الكثيرة, إذ تتخلص النفس من التعب والعناء الذي كانت تلاقيه من أجل سد وإشباع حاجات الجسد تجنباً للآلام المترتبة على عدم سد احتياجات الجسد الغريزية. فتتحرر من القيد الذي كان يمنعها من العروج نحو العالم السماوي الفسيح, لتتنعم بالخيرات والمسرات الدائمة حيث ملائكة الله وعباده المخلصين من الرسل والأنبياء والأولياء.
نظر الإخوان أيضاً للموت من منظار فلسفي تكلموا فيه عن فلسفتهم ومنهجهم التأويلي حتى بالغوا في الأمر, فأولوا الآيات القرآنية التي ذكرت الموت والبرزخ والبعث والقيامة والجنة والنار وأصحاب الأعراف وغيرها. قدم البحث الاستاذ المساعد الدكتور علي هادي طاهر
رابط تحميل البحث:
https://www.iasj.net/iasj/download/745ab8424557dd85