وهو من اصدارات مركزنا لسنة 1979, ومن تأليف احمد محمد الشامي –سفير جمهورية اليمن المتجول, ومن الادباء البرزين, وشاعر متميز له عدة دوواين بأسمه -, تناول المؤلف تجربته الشخصية, واصفا انشطة الحلقات الأدبية التي عقدها يمينيون بارزون ثاروا ضد حميد الدين ولم يكتب لثورتهم النجاح عام 1948, وقد القوا في السجن. ويستعرض الكاتب في البداية ثورة الدستور في 18 شباط 1948 لاجراء الاصلاحات ضمن اطار الشريعة الاسلامية التي كان الامام يحيى ابن احمد يحكم بإسمها. ثم يستعرض أسماء أبرز قادة الثورة الذين كان معظمهم من العلماء, ولذلك اطلق عليها (ثورة العلماء), ويشير المؤلف الى دور العالم الجزائري السيد فضيل الورتالاني الذي وضع الخطوط الاساسية لبنود (الميثاق الوطني المقدس), وذكر الأسباب التي من أجلها جر الشعر والأدباء الى سجون الحجة وتبريرات احتجازهم وغيره من السجون كسجن نافع وسجنا المنصورة بالقاهرة .
وتناول المؤلف الشاعر الفعاليات الأدبية في سجن الحجة وتلخصت في القيام بكتابات توقيعية شعرا ونثرا بلغة رائعة في مدح الامام لاثارة عطفه ورحمته , ثم تأبين زملائه القتلى .