وهو من اصدارات مركزنا لسنة 1981, ومن تأليف ابراهيم عبدالله غلوم-حينها كان مدرساً للأدب العربي الحديث في في كلية البحرين الجامعية للاداب والتربية والعلوم- تناول الكتاب دراسة القصة القصيرة في الخليج العربي من خلال الكويت والبحرين, وهي دراسة نقدية تحليلية وقد خص فترة دراسته بجيل الرواد في هذا المضمار أو كما أسماه جيل النشأة الذي لم يكن مسبوقاً بجيل آخر وبأنتهاء ذلك الجيل الذي كان نهاية لفترة الرواد .
تناول الباحث التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وأثرها قبل النفط وبعده, ثم ظهور الحركة الوطنية ووضوح الشخصية المحلية ووضع المرأة والأسرة بصفة عامة في المجتمع وأثر ذلك في كتابة القصة القصيرة, وكذلك أثر البيئة الثقافية العامة, والتي تمثلت في التعليم والنوادي والجمعيات الثقافية والمسرح والشعر القصصي والتراث الشعبي ومن هذا المنطلق يتحدث بعد ذلك عن دور الصحافة المحلية من خلال مجلة الكتابة (القصة القصيرة), ولكي يلقي المزيد من الضوء فقد استرسل في فن كتابة القصة الاجتماعية وكيفية معالجتها الاصلاحية والتعليمية ووضوح الدور الاصلاحي من خلالها, ثم انتزاع المغزى الأخلاقي من التراث الشعبي, ومن ثم المعالجات الاصلاحية المباشرة لأحوال المجتمع في جميع احواله . ثم تناول المؤلف الظاهرة الرومانسية في المجتمع, ثم صداها في مجال القصة والشعر وأسباب تلك الرومانسية والتي تمثلت صورها الشديدة في القصة القصيرة .
ثم يورد المؤلف بعض من صور الرومانسية في كل من الكويت والبحرين, وفي المقابل يتحدث عن الواقعية المتمثلة في القصة الواقعية القصيرة التي صورت مكابد المجتمع والأسرة من جميع جوانبها. وأخيراً يورد المؤلف نماذج لبعض كتاب القصة الفقيرة الذين مزجوا بين الواقعية والرومانسية .