الاستاذ المساعد الدكتور سلمى عدنان الكباسي
تدريسية متقاعدة-مركز دراسات البصرة والخليج العربي
ارتأى مركزنا جمع جوانب الفكر البصري عبر القرون متمثلاً في جملة من مشاهير اعلامها، وليس جميعهم .وحينها كلّف المركز باحثين متخصصين هما الاستاذ الدكتور عبدالحسين المبارك و الاستاذ الدكتور عبدالجبار ناجي الياسري بتأليف هذا الكتاب .
وقد حاول الباحثان إعطاء تعريف موجز بالإعلام المترجم لهم, ويأتي هذا الكتاب في ضمن منشورات مركزنا لسنة ١٩٨٣, ويقع في سبعة فصول .
كان الفصل الأول بعنوان " البصرة في التاريخ - تأسيسها ومراحل تطورها " , أما الفصل الثاني فجاء تحت عنوان " من مشاهير اعلام البصرة المفسّرون والقرّاء والمحدّثون والفقهاء والزهاد ".
أما الفصل الثالث كان بعنوان "من مشاهير اعلام البصرة في الدراسات اللغوية والنحوية", وهي تراجم وتعريفا لبعض الاعلام التي كانت لهم شهرة واسعة في الدرس اللغوي والنحوي في البصرة وهم ابو الأسود الدؤلي، نصر بن عاصم الليثي، يحيى بن يعمر العدواني، عيسى بن عمر الثقفي، الخليل بن احمد الفراهيدي، يونس بن حبيب، عبد الملك بن قريب الأصمعي، ابو عثمان المازني، محمد بن يزيد المبرد، ابو بكر محمد بن الحسن بن دريد وأخيراً ابو محمد الحريري .
أما الفصل الرابع الذي حمل عنوان " من مشاهير اعلام البصرة في الحياة الأدبية" اقتصر بالتعريف الموجز بالإعلام المشهورين في البصرة والحديث عن عشرة منهم فقط الذين يمثلون جزءاً يسيراً من عطاء البصرة الفكري على مر العصور لتدليل على مجد البصرة وإسهامها في الحركة الأدبية... وهم مالك بن الريب التميمي ، العجاج ، الفرزدق ، جوير ، رؤبة بن العجاج ، العتبي، عمارة بن عقيل ، الجاحظ ، ابو العيناء ، وأخيرا بدر شاكر السياب .
أما الفصل الخامس الذي جاء تحت عنوان " من مشاهير اعلام البصرة في الدراسات التاريخية "كانت تراجم لعدد من المؤرخين البصريين خلال الفترة الاسلامية ولنفر من مؤرخي المدينة في التاريخ الحديث ومنهم : مؤجر السدوسي ، ابو الحسن المدائني، محمد بن سعد البصري ، خليفة بن خياط العصفري ، محمد بن صالح بن النطاح ، عمر بن شبة، زكريا بن يحيى الساجي ، ابن سند البصري ، وأخيراً عبدالواحد باش أعيان .
أما الفصل السادس فكان بعنوان " من مشاهير اعلام البصرة في الميادين العلمية ...
إذ إن البصرة شاركت في إنجاب عدد من العلماء الأفراد الذين خدموا الحضارة العربية بما أضافوا من خبرات علمية وعملية وبما ألفوه من كتب ورسائل في اختصاصات علمية مختلفة .وكان من بينهم عمر بن بحر الجاحظ ، يعقوب بن إسحاق الكندي، حنين بن إسحاق ، الحسن بن الهيثم ، واصل بن عطاء ، اخوان الصفا وخلان ألوفا بالاضافة الى الإشارة الى ابي الهذيل محمد بن ابي الهذيل بن عبدالله بن مكحول المعروف بأبي هديل العلاف وهو من أكابر متكلمي المعتزلة و أبو إسحاق ابراهيم ابن يسار بن هانئ النظام مولى الزائديين في البصرة .
اما الفصل السابع والأخير فقد تناول الحديت عن " مشاهير اعلام البصرة في السياسة والإدارة "
وقد اختيرت هذه الاسماء من بين قائمة طويلة وكبيرة لأسماء ولاة وعمال وقضاة واصحاب ...الخ ممن تحملوا مسؤولية جسيمة في القيام بأعمال كبيرة أدت الى تطوير مدينة البصرة عمرانياً واجتماعياً واقتصاداً وهم : عتبة بن غزوان ، ابو موسى الأشعري ، عبدالله بن عامر بن كرير ، زياد بن ابيه ، المهلب ابن ابي صفرة ، بلال بن ابي بردة، سليمان بن علي ، كعب بن سور ، أياس بن معاوية ، محمد بن عبدالله الأنصاري ، القاضي ابو الفرج البصري ، عاصم بن الدلف ،مجاشع بن مسعود السلمي ، واخيرا طالب النقيب .
وتضمن الكتاب في خاتمته مجموعة من الصور والخرائط تخص مدينة البصرة .
ان هذا الكتاب اسهم اسهاماً كبيراً في إلقاء الضوء على الحركة الثقافية والعلمية في مدينة البصرة ، تلك الحركة التي عرفت بها مدينة الخليل بن احمد الفراهيدي والأصمعي والجاحظ وابن الهيثم والحسن البصري وجرير والفرزدق وغيرهم من الشخصيات اللامعة .
