جامعة البصرة تنظم مؤتمراً علمياً عن ميناء الفاو الكبير

نظم مركز دراسات البصرة والخليج العربي في جامعة البصرة والشركة العامة لموانئ العراق المؤتمر العلمي الأول عن ميناء الفاو الكبير, والمؤتمر الحادي عشر للمركز بعنوان: ميناء الفاو الكبير, التحديات والأهمية الاستراتيجية والآفاق المستقبلية, وهدف المؤتمر إلى تقديم الدراسات التي تُعنى بالميناء من خلال اشتراك مجموعة من الباحثين من مصر وتركيا والعراق-من اغلب الجامعات العراقية-, فضلاً عن حضور باحثين من ايران, وتوزعت محاوره على الاقتصاد والسياسة والأهمية الاستراتيجية, وتأتي أهمية المؤتمر من أهمية موضوعه (ميناء الفاو الكبير), الذي يُعد من أهم المشاريع الاستراتيجية العراقية, وقد حضر المؤتمر العديد من رؤساء الجامعات العراقية, ومجموعة من عمداء الكليات ولاسيما الادارة والاقتصاد والعلوم السياسية من الجامعات العراقية المختلفة, وقد خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات التي ستقدم لصانع القرار .

                                     

    يُعد مشروع ميناء الفاو الكبير قاطرة اقتصادية تجر ورائها العديد من مشروعات القطاعات التنموية، التي ستحول الاقتصاد العراقي من اقتصاد ريعي محدود في هيكله وتنوعه إلى اقتصاد مستدام ومتنوع المصادر، كما إن زيادة المردودات المالية المتأتية من انشاء ميناء الفاو الكبير من الممكن أن تكون رديفاً إلى ايرادات النفط, التي ستسهم في تنويع مصادر الاقتصاد العراقي, وزيادة الناتج المحلي الإجمالي, وتوفير فرص العمل للعديد من العاطلين, مما يسهم في القضاء على البطالة, فضلاً عن ما سيشكله الميناء من اضافة استراتجية لمكانة العراق في التوازنات الدولية, لذا أوصى المؤتمرون في البيان الختامي, بما يأتي :

  1. ضرورة الالتزام بالتوقيتات الزمنية لتنفيذ المشروع, والعمل الجاد لتذليل التحديات, لاسيما توفير التمويل المطلوب .
  2. تهيئة البيئة الأمنية المناسبة, وخلق حالة من الاستقرار, لإنجاز العمل ضمن المدة المقررة, للحصول على المزيد من الدعم الدولي للمشروع .
  3. تهيئة الاقتصاد العراقي إلى مرحلة الانفتاح التجاري والاقتصادي من خلال تفعيل دور القطاع الخاص المحلي والأجنبي في المساهمة بالمشروعات التنموية المنبثقة عن تشغيل ميناء الفاو الكبير عن طريق إجراء مراجعة وتعديل لفقرات قانون الاستثمار بما يكفل توفير التشريعات القانونية المحفزة والضامنة لبيئة آمنة للاستثمار, والعمل على جذب الشركات والجهات المستثمرة الخارجية من خلال تسهيل الامتيازات, التي تُمنح للمستثمرين كالاعفاءات الضريبية وحرية تحويل رأس المال ورفع قيود الاستيراد والتصدير ومنح قروض ميسرة للمستثمر العراقي .
  4. ضرورة اكمال القناة الجافة كونها تعد جزءاً مكملاً لميناء الفاو الكبير .
  5. تنمية الوعي المجتمعي عبر الندوات والمؤتمرات والورش ووسائل الإعلام العراقية كافة في ضرورة إبراز الدور التنموي الذي سيضطلع به ميناء الفاو الكبير من ازدهار وانتعاش ونمو, سينعم به الشعب العراقي بكافة مناطقه وأقاليمه جراء توسع حركة النقل البحري والبري وسكك الحديد والمطارات بفعل أتساع نشاط التجارة الخارجية وتجارة الترانزيت .
  6. على الحكومة الحالية والحكومات اللاحقة أن تدرك جيداً بأن قضية الميناء مطلب وطني واستحقاق عراقي بحكم موقعه الجغرافي، لذا عليها العمل بشكل جدي على توفير التخصيصات المالية اللازمة لإكمال الميناء على وفق ما مخطط له من مواصفات فنية وتوقيتات زمنية ومشاريع مكملة.
  7. إن المؤتمرين في زيارتهم الميدانية إلى الميناء قد لاحظوا أن هناك انسيابية في العمل واستمرارية في وتيرة الانجاز, وإن السنتين الأخيرتين قد شهدتا حركة قوية في انجاز مشروع ميناء الفاو بعد أن توقف للسنوات الماضية, فضلاً عن اكمال مجموعة من مشاريعه, والبدأ بمشاريع جديدة, لذا ينبغي أن يقابلها انسيابية في توفير كل ما يحتاجه .

      8- جعل موضوع الميناء قضية رأي عام، من خلال إشراك الجامعات والمراكز البحثية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية, ووسائل الاعلام المختلفة في التثقيف للميناء وبيان أهميته الاقتصادية ومتابعة مراحل تطوره  .