جامعة البصرة تنظم حلقة نقاشية عن السلالم الحجاجية في خطبة الإمام الحسن -عليه السلام- بعد الاتفاق مع معاوية.

نظم مركز دراسات البصرة والخليج العربي في جامعة البصرة حلقة نقاشية عن السلالم الحجاجية في خطبة الإمام الحسن -عليه السلام- بعد الاتفاق مع معاوية.
وهدفت الحلقة التي حاضرت فيها المدرس المساعد رشا مسلم يعقوب إلى بيان الأثر المتحقق بين البلاغة الكلاسيكية القديمة القائمة على الجدل والمناورة، والبلاغة الجديدة المعروفة ببلاغة الجمهور أو نظرية الحجاج اللغوي.
وتطرقت الحلقة إلى جوهر النظرية الحجاجية واهتمامها بالوسائل اللغوية للنص وإمكانات اللغة ذاتها، أي أن الصفة الجوهرية للغة هي الوظيفة الحجاجية أو الإقناعية. ومن وسائل هذه النظرية لدراسة الخطاب هو مفهوم السلم الحجاجي الذي يعرف بأنه مجموعة غير فارغة من الأقوال مزودة بعلاقات ترتيبية للحجج التي تنتمي للسلم نفسه. وبوصف خطاب أهل البيت يمثل الخطاب الديني- السياسي حاولت الدراسة إسقاط نظرية السلم الحجاجي على خطبة الإمام الحسن لما تحويه من ترتيب للحجج وفق علاقات ترتيبية تربطها علاقات وتخضع لكل قوانين السلم التي وضعاها ديكرو وانسكومبر.

وخلصت الدراسة إلى تركيز الإمام الحسن على التعريف بشخصية أهل البيت عامة وشخصيته خاصة. إذ أخرج الأمام أقواله من حيز الإخبار القابل للصدق أو الكذب إلى حيز الاختيار بين الحجج من حيث القوة والضعف. كما عمد الإمام الحسن إلى نفي حجة غيره وهي استراتيجية لغوية حسب مفهوم السلم الحجاجي فإن نفي أي حجة داخل السلم يعني إثبات نقيضها. كما مارس عليه السلام وظيفة الإقناع والتأثير بالمتلقين عن طريق استعمال حجج وبراهين عقلية لا تدع شكّا لمريب...