سلمى الكباسي في كتابها (النفط السعودي وأثره في العلاقات السعودية-الاميركية)

الاستاذ المساعد الدكتور سلمى عدنان الكباسي (متقاعدة حالياً), أحد أبرز منتسبي مركز دراسات البصرة والخليج العربي-مركز دراسات الخليج العربي-, بل يقترن اسمها بالمركز الذي عملت فيه لأكثر من اربعين سنة, تسنمت مناصب عدة في المركز منها رئاسة قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية. وتأتي أهمية كتابها الذي بالأصل هو اطروحتها للدكتوراه, من دراستها لموضوع مهم قد هيمن على طبيعة العلاقات السعودية –الاميركية, ألا وهو النفط .

وتكمن أهمية موضوع "النفط السعودي وأثره في العلاقات السعودية - الامريكية )١٩٧٥- ١٩٨٢(  من تطورات كثيرة على مستوى العلاقات بين البلدين انعكست تأثيراتها على السياسة النفطية بشأن الانتاج والأسعار، وقد شهدت هذه المدة في صناعة النفط ، اتجاهاً آخر، وهذه الصناعة مكونة من عناصر متداخلة لا تقوم فيها الشركات النفطية بدور أساسي فحسب, بل تشاركها شركات مستقلة أو تابعة لحكومات دول منتجة للنفط .

    وتغطي هذه الدراسة الفترة التي تولى فيها الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود الحكم في المملكة العربية السعودية بوصفه ملكاً  للمدة ( ١٩٧٥- ١٩٨٢), إذ حاولت د. سلمى الكباسي توضيح منطلقات السياسة النفطية بحيث لا تؤثر على العلاقات الخاصة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية .

   وعلى هذا الأساس، تم تقسيم الدراسة إلى أربعة فصول وأختتمت بأستتناجات في ضوء مضمون الاطروحة .

   خصص الفصل الاول من الدراسة " النفط والعلاقات السعودية - الامريكية حتى عام ١٩٧٥"وعلى مدى ثلاثة مباحث ، تناول المبحث الاول الإطار النظري لأهمية النفط في ستراتيجية الولايات المتحدة، بينما جاء المبحث الثاني عبارة عن عرض لتطور العلاقات السعودية - الامريكية حتى عام ١٩٧٥التي تمثلت بسيطرة المصالح الامريكية على النفط ، أما المبحث الثالث فقد خصص لموقف المملكة العربية السعودية من الحظر النفطي علم ١٩٧٣ وأثره في العلاقات السعودية - الامريكية .

    اما الفصل الثاني فكان بعنوان " السيطرة السعودية على شركة أرامكو وتأثيرها في العلاقات السعودية - الامريكية" وهو يقع في ثلاثة مباحث ، إذ جاء المبحث الأول ليسلط الضوء على الخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية بشأن سيطرتها على شركة إستاندر اويل اوف كاليفورينا (Stander  Oil  Company  Of  California التي  سُميت فيما بعد أرامكو ( ARAMCO)  عام ١٩٤٤، بينما تحدث المبحث الثاني عن المفاوضات التي عقدت بين الحكومة السعودية وشركة أرامكو، والتي انتهت بتملك المملكة العربية السعودية لتلك الشركة عام ١٩٨٠ ، اما المبحث الثالث فقد خصص لتقييم عملية تملك الحكومة السعودية لشركة أرامكو .

   بينما كان الفصل الثالث بعنوان " الانتاج والاسعار في السياسة النفطية السعودية وتأثيرها في العلاقات السعودية - الامريكية "، وتضمن ثلاثة مباحث. تحدثت الدكتورة الكباسي في المبحث الاول منه عن النفط السعودي ومنطلقات سياسة المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالانتاج والاسعار والصادرات النفطية الى الولايات المتحدة. بينما تناولت في المبحث الثاني الموقف السعودي من قرارات مؤتمرات أوبك التي عقدت خلال مرحلة الدراسة وتأثيرها في العلاقات السعودية - الامريكية، أما المبحث الثالث فكان يشير الى الكيفية التي استطاعت المملكة العربية السعوديةاستثمار عوائدها النفطية في اسواق المال الامريكية ، وقد تضمن المبحث جداول حول انتاج واسعار النفط السعودي وعائداته المالية خلال مدة الدراسة.

   واخيرا كان الفصل الرابع بعنوان " التهديدات الامريكية حول احتلال منابع النفط وردود الأفعال السعودية وتأثيرها في العلاقات السعودية - الامريكية "، وهو يقع في مبحثين، ركز المبحث الأول على بدايات التهديدات والمخططات الأمريكية باحتلال منابع النفط الخليجية الذي كان واردا منذ الحظر النفطي عام ١٩٧٣ وردود الأفعال السعودية ، بينما خصص المبحث الثاني لأثر تلك التهديدات في العلاقات السعودية - الامريكية

    ثم اختتمت الدراسة باستناجات عديدة بمثابة خلاصة لما تم تناوله ومناقشته في الفصول الأربعة السابقة .

.